نشر الدكتور طارق شوقي علي صفحته الشخصية رسما توضيحيا يوضح الخطة الشاملة التي تقوم وزارة التربية والتعليم علي اعدادها من أجل تطوير التعليم وكتب منشور طويل ننشره لكم في الفقرة التالية يوضح شرح لكل بند من البنود ولكن لعل من البنود التي لفتت نظر المعلمين هو مشروع كادر ثاني للمعلمين من المقترح أن يعوض المعلم ماديا ويرتقي به اجتماعيا نترككم مع كلمة الدكتور طارثق شوقي

وعلي رغم اننا نتفق جميعاً على ضرورة النهوض بالتعليم المصري ونقرأ المقالات منذ سنوات عن أهمية العناية بالأجيال القادمة وضرورة ربط التعليم بسوق العمل وحتمية بناء الشخصية المصرية والإهتمام بالتربية قبل التعليم إلا اننا نرى هجوماً شرساً ومحاولات مستميتة من البعض لإجهاض أي محاولات صادقة للنهوض بالتعليم المصري.

لقد أولت الدولة المصرية إهتماماً غير مسبوق بقضية بناء الإنسان المصري من خلال الإهتمام بالصحة والتعليم وأعلنت عام ٢٠١٩ عاماً للتعليم ووفرت الدعم لتغيير مسار التعليم المصري كي نوفر لأبنائنا تعليماً أفضل ولمصرنا مستقبلاً أكثر إشراقاً.

ولكن يبدو أن هذه الأهداف القومية اصطدمت بمصالح عميقة وبيروقراطية مترسخة وخوف تاريخي من أي تغيير (حتى لو كان إلى الأفضل) وقد مارس أعداء التطوير ،من ذوي المصالح، كل الحيل والأساليب للتضليل وتشويه كل جهد وكل فرد يعمل في هذا الملف وللأسف فإن أعداء التغيير يتواجدون في كل ركن بما في ذلك بعض المحسوبين على الوزارة نفسها! وقد استخدموا سلاح الإشاعات وتشويه الحقائق لإرهاب أولياء الأمور واستثارة خوفهم على ابنائهم عن طريق إشاعات ومعلومات مضللة ومغلوطة ليل نهار مستخدمين أسلحة مواقع التواصل الإجتماعي والإختفاء وراء ستار هذه الشبكات الإفتراضية والفوضى الخلاقة الموجودة في عالم الإعلام الإلكتروني. ولعلني أضيف ،رغم أن هذا لن يعجب البعض، أن بعض وسائل الإعلام تساعد كثيراً في فرض حالة البلبلة والتشويه لأنها تسعى إلى أي خبر "براق" أو "قنبلة" أو "عنوان ساخن" يزيد من المبيعات والمتابعة حتى إن كان مصدره غير معلوم أو كان كذباً أو كان تافهاً!

ولكننا نؤمن أن الغالبية العظمى من أهل هذا البلد الطيب ترغب في التطوير وتحتاج إلى معلومات دقيقة شفافة بعيداً عن كل هذا التشويه والتضليل واللذي خلط الحق بالباطل وأثار حيرة الناس ولذلك آثرت كتابة هذه الإيضاحات لعلها تريح الصدور وتلقي الضوء على ما تقوم به الدولة من تطوير عميق بعد سنوات عجاف عانى فيها تعليمنا من إهمال شديد نرى آثاره جليةً من حولنا.

تعمل الوزارة على هذه المحاور (كما هو مبين في الرسم الإيضاحي المرفق):

١) المناهج الدراسية
٢) نظم التقييم وقياس المهارات
٣) المعلم
٤) المدارس
٥) الإدارة
٦) التمويل وتنمية الموارد.
-----------------------------------------------------
يمكن للقارئ التأمل في الرسم الإيضاحي لمتابعة المشروعات الكبرى المتنوعة التي تقوم بها الوزارة منذ عام ٢٠١٧ والتي يعلم عنها الكثيرون فيما يلي:

١) بناء نظام التعليم المصري الجديد (تعليم ٢) واللذي تم تطبيقه فعلاً منذ ٢٢ سبتمبر ٢٠١٨ على السنوات من KG1 و KG2 إلى الأول الإبتدائي وسوف يشمل الثاني الإبتدائي من سبتمبر ٢٠١٩ وهكذا حتى يكتمل بناء المناهج المصرية الجديدة تماماً في عام ٢٠٣٠.

٢) تعديل نظام التعليم الثانوي للإنتقال من ثقافة الحفظ والإسترجاع إلى ثقافة الفهم والتحليل والإبداع عن طريق تغيير أسلوب الإمتحانات والتقييم وقياس المهارات وما يستتبعه هذا التغيير من تغيير موازي في أساليب الإستذكار والتعلم.
-----------------------------------------------------

إن النظام الجديد (تعليم ٢) مطبق حاليا على ٣,٢ مليون طفل مصري في جميع المدارس المصرية ويحقق نتائج ممتازة ويقوم مركز تطوير المناهج المصري بإعداد المناهج الجديدة التي سوف ترى النور للصف الثاني الإبتدائي الخريف المقبل.

أما التعديل الذي بدأ تطبيقه أيضاً في سبتمبر الماضي على الصف الأول الثانوي وهو الخاص بتغيير نظام التقييم فقد فاز بالهجوم الأوفر من أعداء التغيير الذين لم يتوقفوا لحظة عن مهاجمته نظراً لما يمثله من خطرٍ داهم على مافيا الدروس الخصوصية والإمتحانات الشكلية والنجاح بلا تعلم من أجل مقعد غير مستحق في الجامعة. لقد بدأ الهجوم ،والتضليل، بعنونة التطوير بعبارة "ثانوية التابلت" مما يعطي الإيحاء بأن التابلت والتكنولوجيا هي التطوير وهذا افكٌ كبير وتشويه متعمد.
--------------------------------------------------------

إن قلب وروح التطوير في المرحلة الثانوية يتمحور على الأسئلة الجديدة والتي تقيس مستويات الإلمام والتحصيل لنواتج التعلم ولا علاقة له على الإطلاق بالتكنولوجيا أو التابلت أو الشبكات.
اللهم هل بلغت؟ اللهم فاشهد.

وعلى ذلك فإن نجاح التطوير هنا يتعلق "بقدرات الطلاب على إستيعاب الطريقة الجديدة في التعلم والتحصيل وليس في سيستم أو تابلت أو راوتر أو شبكات انترنت وشبكات 4G".
---------------------------------------------------------

هذا الخلط بين هدف التطوير الحقيقي وموضوع التكنولوجيا خطأٌ كبير ومتعمد لتشويه الموضوع وتصدير حالة من الهلع الغير مبرر عند الجميع وبالتالي إجهاض المشروع كله حتى تهنأ السناتر بروادها وتعود ريما لعاداتها القديمة والبالية والمكلفة في ذات الوقت!

إن إختزال كل جهود الدولة (الموضحة في الرسم الإيضاحي) في نجاح أو سقوط تكنولوجيا الإتصالات والشبكات في إمتحان النقل للصف الأول الثانوي هو "خط الهجوم الأول" لميليشيات إسقاط مشروع بناء الإنسان المصري. أما حقيقة الأمر هنا أن كل طالب في الصف الأول الثانوي سوف يدخل الإمتحان الجديد في شكله ومضمونه ،سواءً كان هذا إلكترونياً أم ورقياً، إذ أن أسلوب توصيل الإمتحان وتصحيحه ليس هو التطوير وليس هو معيار نجاح أو فشل التطوير. هاتان قضيتان منفصلتان تماماً.

إن إستثمار الدولة المصرية الهائل في البنية التحتية الرقمية للمدارس غير مسبوق وكذلك في المحتوى الرقمي الموازي للمناهج المصرية وإتاحة أجهزة تابلت للطلاب ما هو إلا مبادرة كريمة من الدولة كي تذوب الفروق الطبقية بين الطلاب ولا تكون عائقاً لطالب واحد أمام الحصول على فرصة متكافئة للتعلم الحقيقي. اننا نستخدم إمتحانات إلكترونية كي نتيح شفافية أكبر ونقضي على الغش الغير عادل والتسريب. ولكن لا ينبغي أن نعتبر أن نجاح هذه التقنيات هو نجاح التطوير.

مرةً أخرى: التطوير هنا في الإمتحانات وليس في الشبكات.

نصيحتي لأبنائنا الطلاب أن يفكروا في النماذج الاسترشادية للإمتحانات الموجودة على موقع الوزارة وأن يحاولوا التمكن من مخرجات التعلم بدون حفظ إجابات نموذجية إذ أن الإمتحانات بنظام الكتاب المفتوح. وسوف نصدر خلال ساعات قليلة فيديو استرشادي لأبنائنا الطلاب لمساعدتهم على التعامل مع نمط الأسئلة الجديدة حتى يتمكنوا من التحضير بشكل مناسب. أما الإمتحان فلا داعي لأي قلق لأنه سوف يكون بين أيديكم سواءً كان هذا إلكترونياً أم ورقياً (لا تشغلوا بالكم بهذه النقطة الفرعية) ولن يتضرر طالب واحد من وسيلة توصيل الإمتحان.

هناك عمل ضخم يقوم به مئات الألاف من زملائي في أسرة التربية والتعليم الرائعه وأملٌ كبير أن تتضافر جهودنا جميعاً من معلمين وإداريين وإعلاميين وأولياء أمور لمساعدة ابنائنا على التأقلم مع التطوير الذي سوف يصب في مصلحتهم بإذن الله ولننتبه لمحاولات التضليل والإشاعات اليومية.

إلى ابنائي الطلاب ... انتظروا الفيديو الاسترشادي من الوزارة خلال ساعات قليلة إن شاء الله ولا تفكروا في تابلت أو شبكات أو شريحة .... الإمتحان سيكون معكم في كل لجنة إلكترونياً أو غير ذلك. المهم هو مراجعة الفيديو والإمتحانات الاسترشادية والتحضير بهدوء لأن هذا الإمتحان مجرد خطوة للإنتقال إلى الصف الثاني الثانوي وقد راعينا الأزمنة وصعوبة الكتابة بالقلم على التابلت وملاحظاتكم بعد إمتحان مارس وكذلك راعينا موقف ابنائنا من طلاب المنازل والمستشفيات والسجون والخدمات. الموضوع بسيط فعلاً وكل "الحالة" المحيطة ما هي إلى "فقاعة من الهلع اللامنطقي" يغذيها من يتضرر من التطوير.

أما أنتم فالتطوير لكم ومن أجل ضمان مستقبل عظيم لكم ولمصر على أيديكم.

تعليقات
5 تعليقات
إرسال تعليق
  • 👤 Unknown

    بوركتم

  • 👤 Unknown

    انا مدرسه المرحله الثانويه ولا أستطع فتح بنك المعرفة ضاع الالكونت الخاص لى

  • 👤 Unknown

    ربنا يوفق الجميع وبنجح انشاءالله ونقضى على الدروس الخصوصية وتحيا مصر رغم كبد المعتدين

  • 👤 صفاء مصطفي

    محدش عايز اختبار وكادر المستوي العقلي وعلي مستوي الدين والضمير غيركم منك لله انت والمعاك حسبيا الله ونعم الوكيل في كل مسئول ظالم فاجر في مصر

  • 👤 Unknown

    والله ما حد معترض على التطوير بس زي حضرتك ما قلت من الkaj مش من أولى ثانوي علشان الطلاب يكونوا مدربين ومستعدين لنظام الأسئلة والامتحان